منتديات مرسومي
نشيط
منتديات مرسومي
نشيط
منتديات مرسومي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مرسومي

مرسومي وأفتخر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت المراسمه
المراقبــــه العامـــه
المراقبــــه العامـــه
بنت المراسمه


عدد المساهمات : 236
نقاط : 25901
السٌّمعَة : 0
العمر : 33
انثى
الموقع : الـثـقـﮧ يـا صـاحـبـي غـير الـغـرور

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالإثنين مايو 17, 2010 6:34 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أهلا بكم جميعا..
وأنا اتصفح موقع باحدى المنتديات جازى الله القائمين عليه خير الجزاء، وبالضبط قسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وجدت أناسا يسألون عن حكم الاستماع إلى الموسيقى الصامتة من غير غناء، ومنهم من سأل عن حكم الغناء والموسيقى معا، وقد تكلف بالرد على فتاويهم الشيخ أحمد الشرباصي أحد مشاهير الأزهر (رحمه الله و جزاه عنا كل خير)، وقد كان رده جامعا غير مبالغ فأحببت أن أورده هنا كحل للخلاف القائم بهذا الخصوص، وهو حكم وسط عادل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله ردا على سؤال حكم الاستماع إلى الموسيقى والغناء:
هذا الموضوع قد اختلف فيه الفقهاء قديمًا وحديثًا، فمنهم من قال بأن استماع الموسيقى والأغاني حرام، ومنهم من قال إنه حلال إذا لم يقع معه إثم أو منكر أو فتنة، وقد يكون من الخير أن أذكر مثَلاً لقول القائلين بالتحريم، ومثلاً لقول القائلين بالحِلِّ، ثم نتعرف الطريق المعتدل في الأمر. جاء في كتاب "الاختيار شرح المختار" لابن مودود الحنفي ما نصه: " واستماع الملاهي حرام، كالضرب بالقضيب والمزمار وغير ذلك ". قال عليه السلام: " استماع صوت الملاهي معصية، والجلوس عليها فسق، والتلذُّذ بها من الكفر". الحديث خرج مخرج التشديد وتغليظ الذنب، فإن سمعه بغتة يكون معذورًا، ويجب أن يجتهد ألا يسمعه، لمَا رُوي أنه عليه السلام أدخل إصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت الشبَّابة: وهي نوع من المزمار). وعن الحسن بن زياد: لا بأس بالدُّفِّ في العُرس ليشتهر ويُعلن النكاح. وسئل أبو يوسف: أيُكْرَهُ الدفُّ في غير العُرس(تضربه المرأة للصبي في غير فسق ؟ قال: لا. فأما الذي يجيء منه الفاحش للغناء فإني أكرهه.
وقال أبو يوسف في دارٍ تُسمع منها صوتُ المزامير والمعازف: " ادخلْ عليهم بغير إذنهم؛ لأن النهي عن المنكر فرض، ولو لم يُجَز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة هذا الفرض" اهـ.
وجاء في كتاب "الفتاوى" للشيخ شلتوت الحنفي ما نصه: "الفقهاء اتفقوا على إباحة السماع في إثارة الشوق إلى الحج، وفي تحريض الغُزاة على القتال، وفي مناسبات السرور المألوفة كالعيد والعرس، وقدوم الغائب وما إليها.
ورأيناهم فيما وراء ذلك على رأيين: يقرر أحدهما الحرمة، ويستند إلى أحاديثَ وآثارٍ، ويقرر الآخر الحِلَّ، ويستند إلى أحاديث وآثار، وكان من قول القائلين بالحل: "إنه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا في معقولهما من القياس والاستدلال، ما يقتضي تحريم مجرد سماع الأصوات الطيبة الموزونة مع آلة من الآلات". وقد تعقَّبوا جميع أدلة القائلين بالحرمة وقالوا: " إنه لم يصح منها شيء..." اهـ.
و قد قرأت في هذا الموضوع لأحد فقهاء القرن الحادي عشر المعروفين بالورع والتقوى رسالةً عنوانها: "إيضاح الدلالات في سماع الآلات" للشيح عبد الغني النابلسي الحنفي، قرر فيها أن الأحاديث التي استدل بها القائلون بالتحريم على فرض صحتها مقيّدة بذكر الملاهي، وبذكر الخمر والقيْنات، والفسوق والفجور، ولا يكاد حديثٌ يخلو من ذلك، وعليه كان الحكم عنده في سماع الأصوات والآلات المطربة أنه إذا اقترن بشيء من المحرَّمات، أو اتُّخذ وسيلةً للمحرمات، أو أوقع في المحرمات كان حرامًا، وأنه إذا سلم من ذلك كان مباحًا في حضوره وسماعه وتعلُّمه وقد نُقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة الفقهاء أنهم كانوا يسمعون ويحضرون مجالس السماع البريئة من المجون والمحرم، وذهب إلى مثل هذا كثير من الفقهاء.
وإذن فسماع الآلات ذات النغمات أو الأصوات الجميلة لا يمكن أن يحرم باعتباره صوت آلة، أو صوت إنسان، أو صوت حيوان، وإنما يحرم إذا استُعين به على محرم، أو اُتخذ وسيلةً إلى محرم، أو ألهى عن واجب.
وهكذا ينبغي أن يعلم الناس حكمَ الله في هذه الشؤون. ونرجو بعد ذلك ألا نسمع القول يلقى جُزافًا في التحليل والتحريم، فإن تحريم ما لم يحرمه الله، أو تحليل ما حرمه الله، كلاهما افتراء وقول على الله بغير علم: (قُلْ إنَّما حَرَّمَ ربِّيَ الفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ والإثْمَ والبَغْيَ بِغَيْرِ الحقِّ وأنْ تُشْرِكُوا باللهِ ما لمْ يُنَزِّلْ بهِ سُلطانًا وأنْ تَقولُوا على اللهِ ما لا تَعلمونَ) (الأعراف: 33 ).
ومن هذا البيان يمكن أن نفهم القولَ الوسط العادل في هذا الموضوع، وهو أن الآلات لا تحرم لذاتها ولكن لما يصاحبه من محرم والأمر الثاني هو عدم الإسراف والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
والله أعلم.
إنتهى كلام الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نبذة عن الشيخ أحمد الشرباصي:
هو أحمد الشربيني جمعة الشرباصي، المعروف بأحمد الشرباصي أحد مشاهير علماء الأزهر. ولد سنة 1336 هـ 1918 م ، بمحافظة الدقهلية بمصر، التحق بمعهد دمياط الديني سنة 1349 هـ 1930 م وحصل على الشهادة العالية سنة 1363 هـ 1943 م ، ثم حصل على شهادة العالمية وإجازة التدريس سنة 1365 هـ 1945 م، ونال درجة الدكتوراه في الأدب والنقد سنة 1387 هـ 1967 م من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ، وكان موضوع رسالته رشيد رضا صاحب المنار وظل الشيخ أحمد الشرباصي يعمل في ميدان التدريس، ويخطب على المنابر ، ويكتب في الصحف حتى أنهكه المرض الذي لم يحل بينه وبين مواصلة التأليف . وقد توفي في 4 من شوال 1400 هـ 14 من أغسطس 1980 م .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وارجو من الله أن أكون قد وفقت في هذا الموضوع، ووفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.
مني لكم أرق تحية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل بنت المراسمه في الثلاثاء مايو 18, 2010 5:48 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طير شلوه المرسومي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات



عدد المساهمات : 201
نقاط : 25949
السٌّمعَة : 0
ذكر

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالإثنين مايو 17, 2010 3:38 pm

مشكوره اخت بنت المراسمه
بس مداخله بسيطه
الخط لازم يكون واضح اكثر من هالشي
الله يجعله بميزان حسناتك
تقبل مروري اختي العزيزه وارجوه المعذره على المداخله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المراسمه
المراقبــــه العامـــه
المراقبــــه العامـــه
بنت المراسمه


عدد المساهمات : 236
نقاط : 25901
السٌّمعَة : 0
العمر : 33
انثى
الموقع : الـثـقـﮧ يـا صـاحـبـي غـير الـغـرور

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 6:09 am

هلا اخي طير شلوى نورت


اشكرك على المداخله الطيبه وعلى التنبيه

خلاص الحين وضحت الخط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو طلال الهاشمي
مشرف المنتديات الاسلاميه
مشرف المنتديات الاسلاميه
ابو طلال الهاشمي


عدد المساهمات : 199
نقاط : 25867
السٌّمعَة : 0
ذكر

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 10:28 am

مشكورة خيتو على الموضوع والله يعطيج العافية وتسلم ايدج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ المرسومي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
الشيخ المرسومي


عدد المساهمات : 161
نقاط : 25892
السٌّمعَة : 6
ذكر

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالخميس مايو 20, 2010 4:16 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا بارك الله فيك على حرصك على نشر العلم الشرعي لكن للاسف لم تصيبي الهدف

وبالنسبة لضرب الدف هو للنساء بالاعياد والافراح كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم

وبالنسبة للاغاني مع المعازف محرمة ولا يلتفت الى من قال بالحل والادلة كلها صحيحة

وسوف اورد ههنا الادلة على التحريم :


أدلة التحريم من القرآن الكريم:
1- قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن

سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء،

وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري)

وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء

والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو

الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال

أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من

يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء -

يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن

مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه

الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا

العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين

حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان

معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى

بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه،

فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل

عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

2- وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم

بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم

الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]

جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك

بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن

كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما

يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت

الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال:

الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله

تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء

عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين

الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه،

أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله،

حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما

يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).


وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام

الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا

كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }

ثانيا أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام

يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى

جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع

إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير

إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله

الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان،

والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام

ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا

الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي،

وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن

صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده

ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال

بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن

المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.

ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو

لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة

للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه

الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات

اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).

وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: « خرج

رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى

النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت

عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم

أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند

نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه

وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه

الألباني صحيح الجامع 5194).

وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند

نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه

الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا

القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)

قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر

» (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن

الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله

عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116).

و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال،

فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
أقوال أئمة أهل العلم:

قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد

نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن

رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار

والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح

ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في

تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على

تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..

قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.

وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).

قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع

منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار

والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع

فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو

كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا.

وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء

ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا

نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".

وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت

فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف:

"هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له

شهادة ولايصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى -

العارفون بمذهبه

بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري

والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي

رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق

حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه:

سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم

ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل

رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج

الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية،

فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي

عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا

دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت

المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه ا


الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
اختــتم بــ :-
يقول ابن القيم رحمه الله : ما اعتاد أحد الغناء إلا و نافق قلبه وهو

لا يشعر , ولو عرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه , فانه ما اجتمع

في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن , إلا و طردت إحداهما الأخرى ….. فاختر أنت أيهما تريد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ المرسومي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
الشيخ المرسومي


عدد المساهمات : 161
نقاط : 25892
السٌّمعَة : 6
ذكر

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالخميس مايو 20, 2010 4:29 am



آراء أئمة الإسلام في الغناء


اتفق أئمة المذاهب الأربعة وسلف الأمة على تحريم الغناء وأنه لا يتعاطاه ويستمعه إلا فاسق .
1. مذهب الحنـفـيــة: يقرر الحنفية في كتبهم أن سماع الغناء فسق ، وقد نص الحنفية أن التغني حرام في جميع الأديان، وكيف يبيح الله ما يقوي النفاق ويدعو إلى الرذيلة والفاحشـــــــــــــة.
2. مذهب المالكيــــة: سئل الإمام مالك عن الغناء فقال: إنما يفعله عندنا الفساق، وسأل رجل الإمام مالك
عن الغناء فقال مالك: إذا جيء بالحق والباطل يوم القيامة ففي أيهما يكون الغناء، قال السائل: في الباطل، قال
مالك: والباطل في الجنة أو في النار، قال في النار، قال: اذهب فـقــد أفتيت نفســـــــــــــــك.




3. المذهب الشـافعي: قال الإمام الشافعي: من استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته.


4. المذهب الحنبـلي: يقول الإمام أحمد إن الغناء لا يعجبني، إنه ينبت النفاق بالقلب، والغناء باطل والباطل في النار.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حمزه الجبوري
عضو فعال
عضو فعال



عدد المساهمات : 92
نقاط : 25764
السٌّمعَة : 0
ذكر

بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء   بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء Emptyالأحد مايو 23, 2010 3:46 am

مشكوره على هذاالموضوع الرائع وجزاكي الله خير على حرصك على نشر العلم النافع

ولكن عندي مداخله بسيطه وهي ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وبصراحه الاخ ابو عبد الرحمن كفى وفى
وجزاكم الله خير
تقبل مروري بكل ود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعيدا عن الغلو في التحليل أو التحريم، إليكم الحكم الوسط للاستماع للموسيقى والغناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مرسومي :: //أقسام متنوعة// :: أسلاميات عامه-
انتقل الى: