الشيخ فيضي الفواز
( 1889 م – 1973 م )
درس في المدرسة الرشيدية بالرقة ونال الدرجة الأولى , معدل 111 علامة من
120 علامة فأرسل إلى الأستانة ودرس في مدرسة أبناء العشائر وحصل على (
شهادة تحصيل علوم إدارية ) عام 1907م وعين مدير طابو في أورفا , ثم انتقل
إلى براجيك ومنها إلى مدينة حلب مدير طابو عام 1913 م , وعند صدور قانون
الطابو في 25 شباط 1913 م قام بالاصلاحات التالية كما ذكرها : أ . ن بولياك
قال قام :
أولا : بتجديد صكوك التمليك بادخال أصول التسجيل العقاري , الذي يعين بصورة
مستقلة عن شخصية الممتلك مستندة على أساس المساحة المحددة.
ثانيا : إعطاء حق التملك الحقيقي والقطعي إلى الأشخاص حتى لايبقى مجال للشك
, بتعيين حدود الأملاك , وحل مسائل الوراثة التي لم تنته , وأعطى حقوق
التملك الخاصة لكل إنسان في حجة مسجلة , وله الحق على أن يطلع على حقوق
تملك الآخرين .
ثالثا : حددت أملاك الدولة في سجلات خاصة منعا للاعتداء عليها .
رابعا : حددت مسارات الطرق التى تساعد الأراضي الخاصة والعامة على توريد
حاصلاتها .
وعندما قامت الحرب العالمية الأولى ( سفربرلك ) وهجر الأرمن من ديارهم في
عام 1915 م عين شيخ فيضي الفواز نائبا لمدير التهجير والإسكان في ولاية حلب
والرقة , وفي أيلول من سنة 1916 م جاء أمر بكف يده عن العمل وإحالته على
المحكمة العسكرية بتهمة السماح للأرمن بالهرب , وبمساعدة من صديقه المحامي
المسيحي الرهاوي ( لطيف غنيمة ) المتوفي عام 1957 م , وتدخل القنصل
الأمريكي مستر ديكسون , برئت ساحة شيخ فيضي , وعين مستشارا في محكمة
الجنايات بحلب , وعندما دخلت القوات العربية مدينة حلب في 12 تشرين أول
1918 م , عين شيخ فيضي وكيلا للقائمقام وكاتبا للتحريرات في مدينة الرقة ,
وعندما عين رمضان الشلاش حاكما عسكريا لقضاء الرقة والسبخة والخابور , أرسل
الأمير فيصل الرسالة التالية :
قيادة الجيوش العربية الشمالية , ديوان الأمير , 13 صفر 1338 هـ 1919م
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الوجيه شيخ فيضي الفواز , مأمور تحريرات قضاء الرقة , وبعد , فقد
أمرنا بتعيين القائمقام رمضان الشلاش حاكما عسكريا على قضاء الرقة والخابور
والفرات , فالأمل من عشيرتكم الوطنية وحميتكم العربية مساعدته على اتمام
وظيفته , وتسهيل مهمته , وأن تكونوا يدا واحدة معه لخدمة الأمة والوطن .
والسلام.
ابن ملك العرب فيصل الحسين
كان رمضان الشلاش قريبا للشيخ فيضي الفواز , فكلاهما من قبيلة واحدة (
العقيدات ) , وكانا زميلين في مدرسة العشائر في الأستانة , وعندما دخلت
القوات الفرنسية إلى سورية ولبنان حرض رمضان الشلاش على الوقوف ضد الانتداب
الفرنسي , وبمعاونة شيخ فيضي الفواز وهويدي الشلاش تم اقناع حاجم بن مهيد
على تشكيل دولته بين عامي ( 1920 – 1922 ) وكان القائمقام هويدي الشلاش ,
والمجلس الاستشاري مكونا من شيخ فيضي الفواز ووهبي العجيلي وإبراهيم الخليل
الملحم , وأحمد الحاج عبدالله , وعبيد آغا الكعكجي ( كان رئيسا للبلدية )
وعمر بك آنزور ( قائدا للدرك ) وعند دخول القوات الفرنسية إلى الرقة نقل
شيخ فيضي الفواز قاضيا إلى بلدة الميادين , فاستقال ( لقناعته بعدم العمل
تحت ظل الدولة الفرنسية الكافرة ) , وظل وجيها , ومن كبار الملاك العقاريين
في الرقة . حتى وفاته عام (1973 م خلال فترة حرب تشرين التحريرية ) وكانت
وفاته بالسكتة القلبية .
أنجب شيخ فيضي الفواز سبعة أولاد :
( محمد صادق ومحمود صبحي , وحسين فهمي وعمر شوقي ومحمد عصمت , وعبداللطيف
ومحمد أمين )